الخميس، أكتوبر 30، 2008

ســر ..الســعـادة .. في ثــلاث ..

قال صلى الله عليه و سلم :
" من بات آمنا في سربه، معافا في بدنه، لديه قوت يومه فقد حيزت له الدنيا بحذافيرها".
انه تلخيص بليغ لاسباب السعادة، امن و عافية، قوت يوم،و تبقى الفجوة بين الامتلاك و الرضا، بين ما لدى الانسان و بين ما يريده.
فالشيطان يمنيك بالمفقود، لتكره الموجود، و لكن الانسان يظل باحثا عن هذا المفقود حتى اذا امتلكه تحول الى شقاء موجود،
و لذا قيل قديما: اذا لم تستطع ان تعمل ما تحب، فاحب ما تعمل،
فان السعادة ايضا تتحقق بما لديه حين يعجز عن الحصول على ما يتمنى.
فلنرح نفسنا من التفكير فيما لا يوجد.
فقد صدق الله عز و جل حين قال على لسان النبي صلى الله عليه و سلم:
عبدي أنا أريد و أنت تريد، فان سلمت بما أريد، أعطيتك ما تريد، و إن لم تسلم بما أريد أتعبتك فيما تريد و لا يكون إلا ما أريد.
فالله سبحانه عليم بكل شيء و ادرى بما يصلحنا، فله الحمد و الشكر، فلنسلم له سبحانه و لتدبيره ..
و ليكن شغلنا الشاغل كيف نزيد رصيدنا الاخروكيف نكتسب اكبر عدد من الحسنات..
عسى الله ان يرضى عنا و يقبلنا و يبارك في جميع اعمالنا.
و الحمد لله رب العالمين

حــقـا .. إنها الـقنـاعــــااااات

{... حقاً إنها القناعات... }
أم طه .. امرأة في السبعين من عمرها لا تجيد القراءة والكتابة ..
تمنت ذات يوم أن تكتب بيدها اسم الله حتى لا تموت وهي لا تعرف كتابة(الله)فتعلمت الكتابة والقراءة ثم قررت أن تحفظ كتاب الله ..
وخلال سنتين استطاعت ام طه الكبيرة في السن أن تحفظ كتاب الله عز وجل كاملاً ..لم يمنعها كبرها ولا ضعفها لان لها هدف واضح ..
في حين أن الكثير يتعذر ويقول أنا ذاكرتي ضعيفة وحفظي بطيءوهو في عز شبابه ..حقاً إنها القناعات ..
أحد الطلاب في إحدى الجامعات في كولومبيا ....
حضر أحد الطلاب محاضرة مادة الرياضيات ،وجلس في آخر القاعة ونام بهدوء ..
وفي نهاية المحاضرة استيقظ على أصوات الطلاب ..
ونظر إلى السبورة فوجد أن الدكتور كتب عليها مسألتين ..
فنقلهما بسرعة وخرج من القاعة وعندما رجع البيت بدء يفكر في حل هذه المسألتين ..
كانت المسألتين صعبة فذهب إلى مكتبة الجامعة وأخذ المراجع اللازمة ..وبعد أربعة أيام استطاع أن يحل المسألة الأولى ..
وهو ناقم على الدكتور الذي أعطاهم هذا الواجب الصعب !!وفي محاضرة الرياضيات اللاحقة استغرب أن الدكتور لم يطلب منهم الواجب ..فذهب إليه وقال له يا دكتور لقد استغرقت في حل المسألة الأولى أربعة أياموحللتها في أربعة أوراق ..تعجب الدكتور وقال للطالب ولكني لم أعطيكم أي واجب !!
والمسألتين التي كتبتهما على السبورة هي أمثلة كتبتها للطلابللمسائل التي عجز العلم عن حلها ..!!
ان هذه القناعة السلبية جعلت الكثير من العلماء لا يفكرون حتى في محاولة حل هذه المسالة ..
ولو كان هذا الطالب مستيقظا وسمع شرح الدكتور لما فكرفي حل المسألة ..
ولكن رب نومة نافعة ...
ومازالت هذه المسألة بورقاتها الأربعة معروضة في تلك الجامعة ...حقاً إنها القناعات ..
اعتقاد بين رياضي قبل خمسين عام كان هناك اعتقاد بين رياضي الجري ..
أن الإنسان لا يستطيع أن يقطع ميل في اقل من أربعة دقائق ..وان أي شخص يحاول كسر الرقم سوف ينفجر قلبه !!
ولكن أحد الرياضيين سأل هل هناك شخص حاول وانفجر قلبه فجأته الإجابة بالنفي ..!!
فبدأ بالتمرن حتى استطاع أن يكسر الرقم ويقطع مسافة ميل في اقل من أربعة دقائق ..
في البداية ظن العالم انه مجنون أو أن ساعته غير صحيحة ..لكن بعد أن رأوه صدقوا الأمر واستطاع في نفس العام أكثر من 100 رياضي ..أن يكسر ذلك الرقم ..!!
بالطبع القناعة السلبية هي التي منعتهم أن يحاولوا من قبل ..فلما زالت القناعة استطاعوا أن يبدعوا ..
حقاً إنها القناعات ..
أحبتي ..
في حياتنا توجد كثير من القناعات السلبية التي نجلعها شماعة للفشل ..
فكثيراً ما نسمع كلمة : مستحيل , صعب , لا أستطيع ...
وهذه ليس إلا قناعات سالبة ليس لها من الحقيقة شيء ..والإنسان الجاد يستطيع التخلص منها بسهولة ...
فلماذا لانكسر تلك القناعات السالبة بإرادة من حديد نشق من خلالها طريقنا إلى القمة '"

علمــتنــي ... الحياة ...

تعلمت أنه في الجامعة نتعلم الدروس ثم نواجه الامتحانات ! أما في الحياة فإننا نواجه الامتحانات وبعدها نتعلم الدروس
تعلمت أن محادثة بسيطة أو حوار قصير مع إنسان حكيم يساوي شهر دراسة
تعلمت أنه لا يهم أين أنت الآن .. لكن المهم إلى أين تتجه في هذه اللحظة
تعلمت أنه خير للإنسان أن يكون كالسلحفاة في الطريق الصحيح على أن يكون غزالا في الطريق الخطأ
تعلمت أن مفتاح الفشل هو محاولة إرضاء كل شخص تعرفه
تعلمت أنه خير للإنسان أن يندم على ما فعل من أن يتحسر على ما لم يفعل
تعلمت أن العمل الجيد أفضل بكثير من الكلام الجيد
تعلمت أن الناس ينسون السرعة التي أنجزت بها عملك ويتذكرون نوعية ما أنجزته
تعلمت أنه يوجد كثير يحصلون على النصيحة والقلة فقط يستفيدون منها
تعلمت أن المتسلق الجيد يركز على هدفه ولا ينظر إلى الأسفل حيث المخاطر التي تشتت الذهن
تعلمت أن هناك أناس يسبحون في اتجاه السفينة .. وهناك أناس يضيعون وقتهم بانتظارها
تعلمت أنه لا ينتهي المرء عندما يخسر .. إنما عندما ينسحب
تعلمت أن الذي يكسب بالنهاية من لديه القدرة على التحمل والصبر
تعلمت أنه من أكثر الأسلحة الفعالة التي يملكها الإنسان ... هي الوقت والصبر
تعلمت أنه يجب على الإنسان أن يحلم بالنجوم .. ولكن في نفس الوقت يجب ألا ينسى أن قدميه على الارض
تعلمت أنه عندما تضحك .. يضحك لك العالم ، وعندما تبكي .. تبكي وحدك
تعلمت أن هناك فرق كبير بين التراجع .. والهروب
تعلمت أن الشجرة المثمرة .. هي من يهاجمها الناس
تعلمت أنه من أجمل الأحاسيس هو الشعور من داخلك بأنك قمت بالعمل الصحيح حتى لو عاداك العالم أجمع
تعلمت أنه إذا لم يجد الإنسان شيئا يموت من أجله .. فإنه في أغلب الظن لن يجد شيئا يعيش من أجله
تعلمت أن كل ما نراه عظيما في الحياة بدأ بفكرة ومن بداية صغيرة
تعلمت أن الابتسامة لا تكلف شيئا .. ولكنها تعني الكثير
لا تحسب المجد تمرا انت آكله... .... ....لن تبلغ المجد حتي تلعق الصبرا

السبت، أكتوبر 25، 2008

إليـك أيها المثــابر ..اليك ايها المقـدام ..أهديك مفاتيح النجاح ..

إليكم أحبتي أهدي هذا الكتاب الرائع ..
د.ابراهيم الفقي ( المفاتيح العشرة للنجاح )
الذي غير مسار حياة الكثيرين ..
أرجوا أن يحوز على اعجابكم ...
كانت الساعة قد بلغت السابعة صباحاً ، وكان كريم مازال نائماً فنادته والدته قائلة : " استيقظ يا كريم ، يجب أن تذهب إلى المدرسة " ،
ففتح كريم عينيه وقال : " أنا لا أريد أن أذهب إلى المدرسة ، فهناك على الأقل عشرون تلميذاً لا يحبونني وعشرة مدرسين يكرهونني " ، ثم عاد للنوم مرة أخرى ،
وذهبت والدته إلى المطبخ لإعداد الإفطار ، وبعد نصف ساعة لاحظت أن كريم لم يكن قد نهض بعد من فراشه ، فذهبت ونزعت الغطاء من فوقه وقالت له : " استيقظ يا بني ، ستتأخر على المدرسة ويجب أن تذهب في الوقت المحدد " .
ورد كريم قائلاً : " لقد قلت لك يا أمي أنا لا أريد الذهاب إلى المدرسة ، فهل يمكنك إعطائي سبباً واحداً يجعلني أذهب هناك اليوم ؟ ..قالت له أمه : " سأعطيك سببين أولهما أن عمرك 45 سنة وثانيهما أنك أنت ناظر المدرسة " .
حينما كنت أقوم بإجراء أبحاثي لإعداد كتابي الأول ، قرأت مقالة في مجلة " ريدرزدايجيست "
تفيد بأن هناك شخصاً من بين كل اثنين لايحب العمل الذي يقوم به !!! هل تتخيل ذلك ؟ ...إن واحداً من كل اثنين يتمنى أن يفعل شيئاً آخر غير الذي يقوم به أو أن يعمل في مجال آخر .
لأكثر من 25 سنة كنت قد درست تاريخ كثير من الشخصيات الناجحة في عملها لأجد الإجابة على سؤالين هامين .:
1- لماذا يكون بعض الناس أكثر نجاحاً من العض الآخر ؟
2- لماذا يبدو أن بعض الناس لديهم المعرفة و الموهبة التي يحتاجون إليها ليبلغوا غاية النجاح ولكنهم يعيشون في مستوى أقل بكثير من المستوى المتوقع أن يكونوا عليه ؟وكنت متحمساً لمعرفة السبب في أن بعض الناس ذوو نجاح عظيم وسعادة ورخاء . الدوافع هل توافق معي على أننا بدون دوافع لا يكون عندنا رغبة في عمل أي شيء ؟
هل تعرف أي شخص تظن أنه كان يشغل وظيفة ممتازة ويتقاضى مرتب محترم ولكنه ترك عمله لأنه لم يكن لديه دوافع كافية للعمل ؟
إن الرغبة هي أول قاعدة للنجاح ، فالرغبة هي غرس البذور في أرض النجاح ، وسر النجاح هو الرغبة المشتعلة .
هناك ثلاث أنواع من الدوافع :النوع الأول هو ...دوافع البقاء : قال العالم النفساني إبراهام ماسلو : " أهم الدوافع للإنسان هو دافع البقاء ؟ " .
فدافع البقاء هو الذي يجبر الإنسان على إشباع حاجاته الأساسية مثل الطعام والماء والهواء ، بحيث أنه لو كان هناك نقصاً في أي من حاجاته الأساسية فهناك دافع أساسي داخل الإنسان يقوم بتنبيه الجهاز العصبي في المخ بخصوص هذا النقص .
دعني أسألك ، لو أنك عدت لمنزلك بعد يوم عمل مرهق ، ولم يكن لديك طاقة للقيام بأي شيء ، و قررت الإسترخاء أمام شاشة التليفزيون ، و لكن فجأة سمعت أحد يصرخ قائلاً : " حريق .. حريق " فماذا سيكون تصرفك ؟ طبعاً ستغادر المكان بأسرع ما يمكن ! ! ! و لكن من أين جئت بهذه الطاقة التي كانت منعدمة ؟الرد أنها أصبحت متيقظة وقوية .
وبناءً على ذلك فمهما كانت طريقة حياتك لو كان بقاؤك مهدداً ستصبح يقظاً وسيكون حماسك أقوى لإنقاذ نفسك .
النوع الثاني من الدوافع هو ... الدوافع الخارجية :
دعني أسألك ، لو أن رئيسك في العمل قابلك بابتسامة لطيفة ... فهل لهذه المقابلة تأثيراً على يومك في العمل ؟
ولو حدث العكس وقابلك بطريقة جافة بدون سلام أو ابتسامة فهل لهذه أيضاً تأثير على يومك ؟ ... بالتأكيد أن ذلك سيؤثر على يومك و من الممكن أن يؤث على حالتك النفسية لمدة طويلة .
قال عالم النفس الأمريكي ويليام جامس " لو انتظرت تقدير الآخرين لواجهت خداعاً كبيراً " .
النوع الثالث من الدوافع هو .... الدوافع الداخلية :
هذا النوع من الدوافع هو أقواهم وأكثرهم بقاءً حيث أنك بالدافع الداخلي تكون موجهاً عن طريق قواك الداخلية الذاتية التي تقودك لتحقيق نتائج عظيمة .
دعني أسألك هذا السؤال ... لو أنك أردت التدريب في إحدى النوادي الرياضية واتفقت مع أحد أصدقائك ليصحبك إلى هذا التدريب ، وفي آخر لحظة ورغم اتفاقكم ألغى صديقك الموعد ، فهل ستذهب للتدريب بمفردك أم أنك ستقوم أنت الآخر بإلغاء التدريب ؟
دوافعك الداخلية ستقول لك أنك إذا تدربت سيكون جسمك أقوى وصحتك أفضل وسيرتفع مستوى طاقتك و ستقودك دوافعك الداخلية للذهاب إلى التدريب مهما حدث سواء بمفردك أو بصحبة الآخرين .
الدوافع الداخلية هي السبب في أن يقوم الشخص العادي بعمل أشياء أعلى من المستوى العادي ويصل إلى نتائج عظيمة .. هي القوى الكامنة وراء نجاح الإنسان ... هي القوى التي تدفعك إلى أن تزرع الزهور بنفسك بدلاً من أن تنتظر أحد يقوم بتقديمها لك .. الدوافع الداخلية هي النور الذي يشع من أنفسنا .. هي المارد النائم بداخلنا في انتظار أن نوقظه .
وكما قال رالف والدو أمرسون " ما يوجد أمامنا و ما يوجد خلفنا يعتبر ضئيلاً جداً إذا قارناه بما يوجد بداخلنا " .
والآن أقدم لك استراتيجية الدوافع القوية :
1-قم بشراء نوتة مذكرات و دون فيها يومياً على الأقل ثلاث أشياء ناجحة قمت بها في ذلك اليوم ، و ليس من المعقول أن يكون ظنك أنك لم تقم بعمل شيء ناجح على الإطلاق لأنك ما زلت تتنفس وبصحة جيدة ، و عندك أفكار مفيدة ولك علاقات ، اطلق على هذه النوتة " صديقي إلى النجاح " واقرأها من وقت لآخر لأن ذلك سيزيد من حماسك بسرعة .
.2- قم بعمل قائمة بالأشياء التي تريد شراءها ، و في كل مرة تنجز عملاً ناجحاً اشتري لنفسك شيئاً من هذه القائمة ..
.3 قم بعمل شيئاً خاصاً بك مرة في الأسبوع ، كالقيام بتمارين رياضية أو تناول وجبة صحية أو التنزه في مكان هاديء .وتذكر دائماً : عش كل لحظة كأنها آخر لحظة في حياتك عش بالإيمان .. عش بالأمل عش بالحب .. عش بالكفاح وقدر قيمة الحياة ..
وتذكر قول الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه:
" اعمل لدنياك كأنك تعيش أبداً ، واعمل لآخرتك كأنك تموت غداً " الطاقة وقود الحياة عندما تكون على درجة مرتفعة من الحماس ، تكون طاقتك عالية ... أليس كذلك ؟
.الدوافع تمدك بالطاقة ، و لكنك دائما ً في احتياج إلى شيء بجانب الدوافع لتوليد كمية كبيرة من الطاقة ، و في هذا الجزء سأرشدك إلى أعظم الوسائل التي تمكنك من زيادة طاقتك بطريقة فعالة للغاية .
لنكتشف الآن معاً من هم لصوص الطاقة :
أول لصوص الطاقة .. هو عملية الهضم :
هل حدث أنك استيقظت صباحاً بعد نوم عميق لمدة 8-6 ساعات أو حتى 10 ساعات وما زلت تشعر بالتعب ؟ ..
إذا حدث ذلك فأحد الأسباب الرئيسية هو سوء الهضم .. فقد تكون تناولت وجبة دسمة و ذهبت للنوم مباشرة ، ففي هذه الحالة يكون الجسم مستيقظاً و منهمكاً في هضم الوجبة الدسمة التي أنهكت بها قواه . ثاني لصوص الطاقة .. هو القلق :
عندما تشعر بعدم الأمان بالنسبة لأي شيء متعلق بالعمل مثلاً أو بالعلاقات الاجتماعية ، و تظل دائم التفكير في هذا الشيء .. فالذي يحدث هو أن طاقتك الفعلية ستقوم بسلب جزء من الطاقة الجسمانية و العاطفية حتى تغذي عملية التفكير ، و بالتالي تشعر أن طاقتك ضعيفة .
ثالث لصوص الطاقة .. هو الإجهاد :
عندما تجهد نفسك أكثر من اللازم ستشعر بالتعب و تشعر بنقص في الطاقة .
كيف يمكن رفع الطاقة عندنا ؟
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من الطاقة وهي :الجسمانية و العقلية و العاطفية .
الطاقة الجسمانية :في الحديث عن الطاقة الجسمانية سنتناول التنفس ونظام التغذية والتمرينات الرياضية .
أولاً .. التنفس :التنفس هو أهم خطوة لتوليد الطاقة الجسمانية الكبيرة ، و كثير من الناس لا يعرف الطريقة الصحيحة للتنفس و أغلب الناس يستخدم أقل من ثلث قدرة الرئتين على التنفس رغم أن الهواء متوفر مجاناً !!!
وهناك نوعان من التنفس :
التنفس التفريغي :و هذه الطريقة تنقي خلايا الدم من أي شوائب من الممكن أن تسبب انسدادها .
وطريقته :- استنشق من الأنف حتى العد 4 واملأ الرئتين بالهواء .- احتفظ بالهواء داخل الجسم حتى العد 10 .- فرغ الهواء ببطء من الفم حتى العد 5 .كرر التمرين بحيث أن تزيد من مدة الاحتفاظ بالهواء داخل الجسم و تقوم بتفريغه دائماً في نصف المدة . . و باستمرار يجب عليك زيادة الوقت بالتدريج و ببطء .
التنقس لتوليد الطاقة :- استنشق من الأنف حتى العد 4 . - فرغ الهواء من الأنف حتى العد 4 وكأنك تقوم بإطفاء شمعة .- قم بهذا التمرين 10 مرات .يجب عليك ممارسة التمرينات الخاصة بالتنفس التفريغي والتنفس لتوليد الطاقة ثلاث مرات يومياً ( في الصباح ونتصف اليوم و في المساء ) إلى أن يصبح جزءاً من حياتك اليومية و لاحظ ارتفاع درجة الطاقة لديك .
ثانياً .. نظام التغذية :
قال عليه الصلاة و السلام : " نحن قوم لا نأكل حتى نجوع ، وإذا أكلنا لا نشبع "
و قال موليير : " يجب علينا أن نأكل لكي نعيش لا أن نعيش لكي نأكل "
إذا فكرنا أن %70 من الكرة الأرضية عبارة عن ماء ، وأن أكثر من %80 من جسمك عبارة عن ماء ، فماذا تظن أن يكون أهم بند من بنود نظام تغذيتك ؟ .. " الماء طبعاً .. أليس كذلك ؟ " ..
فيجب عليك أن تختار طريقة صحية للأكل .. فمثلاً تناول كثيراً من الفواكه عندما تكون المعدة غير مملو ءة بعد بالطعام ، وعليك بإضافة السلاطات مع وجباتك ، وأيضاً إذا أردت أن تتناول شيئاً بين الوجبات فمن الأفضل أن يكون هذا الشيء هو الخضار و الفاكهة ..
والآن يجب ملاحظة ما يلي :
- يتدهور مستوى طاقة الإنسان إذا لم يتناول كمية كافية من السوائل و أفضل هذه السوائل هي الماء .
- الرغبة في النوم بعد الظهر و قلة التركيز يكون عادة سببها الجفاف .
- تناول عصائر الفاكهة الطازجة ، و قم بشرب كميات كبيرة من الماء خلال اليوم ، ولا تنتظر إلى أن تصل إلى درجة العطش حيث أن العطش علامة الجفاف فمن الأحسن دائماً أن يظل كوب الماء قريباً من يدك وتناوله ببطء .
ثالثاً .. التمارين الرياضية :
ربط معظم الناس التمارين الرياضية بالألم وشد العضلات و تمزقها مع أننا من المفروض أن نربط هذه التمرينات بقضاء وقتاً ظريفاً و ممتعاً ..
وللإستمتاع بالتمارين الرياضية عليك باتباع الآتي :-
السباحة و المشي من الرياضات الممتازة .-
ابدأ يومك بتمارين التنفس ، وبعد ذلك قم بمزاولة تمارين شد العضلات ، و بعد ذلك بالمشي في المكان ، ثم بعد ذلك بالجري في المكان ببطء .
ابدأ من اليوم واهتم بصحتك ، وستلاحظ ارتفاع مستوى طاقتك كل يوم .
تجنب العادات السلبية مثل التدخين ، و إدمان القهوة و الشاي لأنهم جميعاً يقومون بسرقة الطاقة منك ، وكن دائماً على علاقة بالأشخاص الإيجابيين ذوي الطاقة العالية لأنهم سيمدونك أنت أيضاً بالطاقة ‘
اذهب إلى النوم نصف ساعة قبل ميعادك و استيقظ نصف ساعة قبل ميعادك العادي لمزاولة التمارين الرياضية .
إذا لم تحافظ أنت على جسمك فمن سيحافظ لك عليه ؟ وبالحصول على الطاقة الطاقة القصوى بهذه الطريقة ستستمر في الطريق إلى النجاح و السعادة بلا حدود .
المهارة بستان الحكمة هناك من يقول أنه لا يوجد هناك صلة بين النجاح و المعرفة أو المهارة ، ولكنها فقط مسألة حظ ..
وهناك مثل يقول : " أعطني حظاً و أرميني في البحر " بمعنى أنه إذا كان الحظ حليفي فإنني سأجد الطريقة التي أنقذ بها حياتي ،
ولكني دعني أقول لك : " إذا رميتك في البحر فعلاً و أنت لا تستطيع السباحة فأؤكد لك أنك ستكون وجبة شهية للسمك " ! ! !
المعرفة قوة ، وبمقدار المعرفة التي لديك ستكون مبدعاً وستكون لديك فرص أكثر لتصبح سعيداً و ناجحاً ، فبالمعرفة ترتفع درجة ذكائك و يتفتح ذهنك لأفق و مجالات جديدة .
دعني أخبرك أننا نقضي في السيارة 700 ساعة في السنة المتوسط .. نقضيها في حرب مع المرور وسماع أخبار حزينة و كئيبة ، و بدلاً من أن نتمتع بهذا الوقت فإننا نعرض أنفسنا لسيل من الضغوط الخارجية تزيد من درجة التوتر لدينا ، و يمكنك استخدام الوقت الذي تقضيه في السيارة بطريقة منتجة ، فإن مقدار ال700 ساعة في السنة تكفي لكي تسمع و تتعلم كيف تكون متحمساً وكيف يكون لديك طاقة عالية ، أو كيف تكون أباً أو أماً أفضل لأطفالك .. حيث أن مقدار ال700 ساعة هذه هي كل ما يحتاجه أي شخص للحصول على شهادة في الإدارة ..
أي أنك لو قمت بقيادة سيارتك لمدة 10 سنوات فإنه من الممكن أن تحصل على درجة الدكتوراه مجاناً ! !
الكثير منا يحب القراءة ولكن ! كم منا يشتري كتباً و لا يقرأها أبداً ؟
هناك بحث أجري في أمريكا أظهرت نتيجته أن الشباب في سن المراهقة يقضون حوالي 39 ساعة في الأسبوع أمام التليفزيون بينما يقضي الكبار حوالي 30 ساعة في الأسبوع .. " تصور " ؟ ..
هذا يعني أن معظم الناس يكون شغلهم الشاغل هو مشاهدة برامج التليفزيون ثم بعد ذلك يشتكي من الكثير أنهم غير ناجحين و لا يوجد لديهم وقتاً للقراءة .. لو أنك استخدمت هذا الوقت لتتعلم و تتقن مهارات جديدة فمن الممكن أن تصبح غنياً و سعيدا ً .
ينفق معظم الناس نقوداً كثيرة على الطعام و الشراب بأنواعه و على السجائر و السيارات و الملابس ، و كن ليس على عقولهم .
فمن اليوم قم بشراء ( كاسيتات ) برامج مفيدة وضعها دائماً في سيارتك للحصول على أقصى فائدة من ال700 ساعة التي تضيع منك كل سنة . . .
اقرأ على الأقل لمدة 20 دقيقة في اليوم . .
تعلم كل شيء يتعلق بمجال عملك لتصبح ممتازاً في أي شيء تعمله .
والآن أقدم لك الوصفة التي يمكنك بها الوصول لأعلى درجات المعرفة و المهارة :
1- استثمر في شراء برنامج شرائط ( كاسيت ) اليوم و هذا متوفر في كل مكان و أسعاره في متناول اليد ، و اسمعه دائماً .
2- اشتري كتاباً لمؤلفك المفضل و اقرأ في مجال الأعمال و الدوافع و الطاقة .
3- احضر محاضرتين على الأقل في السنة .4
- تعلم لغة جديدة .. تعلم كل يوم كلمة جديدة من القاموس و خلال سنة سيرتفع مستوى معرفتك بدرجة مذهلة .
5- احتفظ بمفكرة صغيرة و قلم بجانب سريرك دائماً و قم بتدوين أية فكرة هامة تخطر على بالك لأنها هدية من عقلك الباطن .
فقد قال فيكتور هوجو " من الممكن مقاومة غزو الجيش ولكن لا يمكن مقاومة أية فكرة آن وقتها ".
6- اسأل نفسك كل يوم " ما الذي يمكن عمله في هذا اليوم لكي أحسن من مستوى حياتي " .
استخدم هذه الوصفة و ستصل لأعلى درجات المعرفة ، و أعمل ما يجب عمله ستجد أنك تتسلق سلم النجاح و تكون ضمن مجموعة أحسن %3 في العالم ، استمتع بمحاولاتك هذه للوصول للنجاح و ستصل لأحسن حالة من الممكن لأن تكون عليها .
التصور الطريق الى الناجاح
إنجازات و إحرازات اليوم هي تخيلات و أحلام بالأمس ،
إذا فكرت في ذلك قليلاً و نظرت حولك و لاحظت المباني الشاهقة و البواخر الضخمة و الطائرات ، و إذا لاحظت الأشياء المحيطة بك مثل ( التليفزيون و الكمبيوتر و الفاكس و التليفون و ماكينات التصوير والراديو ) ،
تجد أن كل ما تتمتع به اليوم كان في يوم من الأيام أحلام و تخيلات لأشخاص آخرين ،
فالأحلام هي نقطة البداية لأي نجاح ، و هي العامل الأساسي لأي إنجاز و أجمل شيء في خيالنا و أحلامنا أنها بلا حدود .
قال جورج برناردشو " التخيل هو بداية الابتكار " .
كان فريد سميث مؤسس شركة فيديرال إكسبريس تلميذاً في جامعة بيل الأمريكية ، وفي إحدى المواد الدراسية طلب من الطلاب عمل مشروع يمثل حلماً من أحلامهم ..
فكتب فريد سميث خطة مشروع تفصيلي عن إنشاء شركة لتوصيل الطرود لأي مكان في العالم في اليوم التالي لإستلامها ، و كان رأي أستاذه أنها فكرة تعبر عن حلم ساذج لن يتحقق ، و قيل له وقتها : أنه لن يكون هناك من يحتاج مثل هذه الخدمة أبداً .. وضرب سميث برأيهم عرض الحائط و وضع حلمه موضع التنفيذ ، و بدأ في المشروع ، و كان أول شحنة عبارة عن 8 طرود منهم 4 هو نفسه الذي أرسلهم ، و قد خسر في بداية المشروع أموالاً كثيرة ، و كان موضع تهكم الناس ، و لكنه كان يؤمن و يقتنع بهذه الفكرة في قرارة نفسه ، و استمر في العمل إلى أن أصبح حجم عمل شركة فيديرال إكسبريس اليوم تخطي ملايين الدولارات و كل هذا كانت بدايته مجرد حلم .
و حدث أن شاهدت أحد البرامج الغربية على شاشة التليفزيون ، و كان موضوعه عن مجموعة من رهبان الصين يجلسون في حجرة باردة جداُ بدون ثياب إلا ملاءة مبللة ملفوفة على أجسامهم 7 مرات ، و عن طريق التخيل و تصور الحرارة التي في أجسامهم نجحوا في رفع درجة حرارة الجسم إلى الدرجة التي جفت بها الملاءة ، نعم التخيل له قوة رائعة ..
و الآن ما هو حلمك ؟ما هو الشيء الذي تتمناه أكثر من أي شيء آخر في هذه الدنيا ؟
هناك أفكار عظيمة تموت قبل أن تولد ، و ذلك لسببين رئيسين هما :
أولاً : " السم الحلو " ..فالسم الحلو لا يأتي الناس من أعدائهم حيث أنهم يشكون في الآخرين في أن يحاولوا هدمهم و لكن العكس هو الصحيح فــ" السم الحلو " يأتي من الناس المحيطين بهم و المهتمين بأحوالهم من أصدقاء أو جيران أو حتى من أفراد العائلة لأنهم سيسببون لهم كل الأسباب التي من أجلها ستفشل أفكارهم ، و كيف أنهم سيكونون عرضة للسخرية و الاستهزاء لو قاموا بتنفيذها .
و بالرغم من أن نصائحهم تكون نابعة بصدق من داخلهم إلا أنهم من الممكن أن تسبب الكثير من الأذى الضبط مثل الثعبان الجميل ذي السم القاتل .
ثانياً : أنت نفسك ..قال دكتور روبرت شولر في كتابه قوة الأفكار " المكان الوحيد الذي تصبح فيه أحلامك مستحيلة هو داخل أفكارك أنت شخصياً "
هل تتذكر أي مرة كنت فيها تريد عمل شيئاً معيناً ، و لكنك قلت لنفسك " لا .. أنا لا أستطيع عمل ذلك " ، و الناس من الممكن أن تقول لك أن فكرتك لا قيمة لها و يعطوك العديد من الأسباب التي من أجلها لن تنجح هذه الفكرة و لكنك الوحيد الذي يملك القوة لكي يقبل أو يرفض ما يقال لك .
ابدأ اليوم و احلم أحلاماً كبيرة ...اقرأ عن سير الناجحين ، واشعر بنجاحهم ، و تخيل نفسك تحقق إنجازاتهم ، احذر من لصوص الأحلام ، احذر " السم الحلو " لا تعطي الفرصة لأي شخص و لا حتى لنفسك أو أي شيء أن يسلبك أو يسرق منك أحلامك دع خيالك يسبح على هواه لأن خيالك له القوة التي من الممكن أن تساعدك على تغيير حياتك ،
ثق بنفسك و كرر كثيراً : " أنا في استطاعتي أن أنجح ، أنا واثق من قدرتي على النجاح " و ستصل بإذن الله لأعلى الدرجات . الفعل الطريق الى القوة من الممكن أن يملأك الحماس ، و يكون لديك طاقة عالية ، و تملك المعرفة و القوة العقلية التي تحتاج للنجاح .. و لكنك إن لم تضع كل هذا موضع التنفيذ ، ستكون المهارات بلا قيمة لها .
قال جيم رون في كتاب 7 طرق للسعادة و الرخاء " المعرفة بدون التنفيذ يمكنها أن تؤدي إلى الفشل و الإحباط "
و كان والدي يقول لي دائماً " الحكمة أن تعرف ما الذي تفعله ؟ و المهارة أن تعرف كيف تفعله و النجاح هو أن تفعله " .
سئل رئيس شركة ناجحة ذات مرة عن الذي يحتاجه أي شخص لكي ينجح و يصل للقمة .. و كان رده : " ما دمت مقتنعاً بالفكرة التي في ذهنك فقم بتنفيذها فوراً " .
هناك سببان يمنعان الناس من أن يضعوا إمكانياتهم موضع الفعل .
السبب الأول هو الخوف ..وللخوف عدة أنواع :قد يكون خوفاً من الفشل .. أو خوفاً من عدم التقبل .. أو خوفاً من النجاح ؟ كأن يرى أن بنجاحه هذا قد يكون عرضة لإنفاق النقود بإسراف و تبذير .. و على ذلك فالخوف من النجاح من الممكن أن يمنع الناس من تنفيذ أفكارهم .
السبب الثاني هو المماطلة .. :فبعضنا يأخذ في تأجيل الواجبات التي من المفروض أن يقوم بها و يظل يؤجلها إلى اليوم التالي ، والأسبوع الذي يليه و هكذا ..
فلو كان عندك هدف تتمنى تحقيقه ، و في نفس الوقت تشعر أن هناك شيئاً يمنعك من التصرف فأبحث عن السبب الحقيقي وراء عدم أخذك في التنفيذ و اسأل نفسك :- ما الذي يمنعني من التصرف ؟-
ما هو أسوأ شيء من الممكن أن يحدث لو تصرفت فعلاً ؟- ما هو أفضل شيء من الممكن أن يحدث لو تصرفت فعلاً ؟
و الآن حاول أن تتذكر كم من مرات واجهت مواقف صعبة في حياتك و استطعت أن تتخطاها .
و في البرمجة اللغوية العصبية نقول : " ليس هناك فشل ، و لكن هناك فقط خبرات " .
و في مقالة في جريدة وول ستريت قال المحرر :
" لا تنزعج من الفشل ، و لكن أولى بك أن تقلق على الفرص التي تضيع منك حين لا تحاول أن تجربها " .
فعليك أن تجمع حماسك و تتصرف الآن ، و لتحقيق ذلك يجب عليك أن تخطط .. فقد فشل أناس كثيرون لأنم لم يضعوا خطة واضحة لتحقق أهدافهم .
و قال مؤلف كتاب فلسفة الإنضباط : " التصرف بدون خطة هو سبب كل فشل " .
و الآن إليك هذه الطريقة للوصول إلى التنفيذ السليم ..
1- أكتب ثلاثة أهداف تريد تحقيقها .
2- ضع خطة لكل واحد من هذه الأهداف .
3-كون إحساساً بالضرورة و السرعة .
4- ابدأ حالاً في التنفيذ .
5- أكد لنفسك يومياً أنك قادر على تحقيق أهدافك .
6- تصرف و كأنك قد نجحت فعلاً .
7- لا تقارن نفسك بأي شخص آخر ، و لكن قارن نفسك بما كنت فيه من قبل و ما الذي ستكون عليه في المستقبل .
8- ركز على النتائج و ليس على الخطوات ، و تصرف الآن ، اليوم عليك بإجراء المحادثة الهاتفية التي تريد عملها ، لا تقم بها غداً أو بعد غد ، اليوم قل للشخص الذي تحبه أنك تحبه ، لن تستطيع تقدير ما يمكنك عمله بدون أن تقوم بالتجربة .
التوقعات الطريق الى النجاح من المهم أن تعرف أنه من الممكن أن تكون ممتلئاً بالحماس و الطاقة و تكون لديك مهارات عديدة و تضع كل هذا موضع التنفيذ عقلياً و فعلياً و لكن إذا لم تتوقع النجاح فستفشل ،
فإن كل الناجحين في الحياة يجمعهم شيء واحد و هو ترقب أحسن ما في الحياة و مهما حدث لهم فإنهم يتوقعون النجاح أكبر من أي شيء آخر ..
فالتوقع مثل السيارة بالضبط التي تأخذك إلى المكان الذي تريد الذهاب إليه ،،
و كما قال الحكيم كونفيوشيس : " ما أنت عليه اليوم هو نتيجة كل أفكارك " .
و الآن إليك هذا السؤال :هل تعتقد في توارد الأفكار ؟
هل حدث و فكرت في شخص ما و في نفس اللحظة وجدته يتصل بك هاتفياً ؟
أو هل توقعت شيئاً ثم حدث هذا الشيء بالفعل مثلاً أن تجد مكاناً لإيقاف سيارتك في شارع غاية في الإزدحام .لو حدث ذلك فأنت قد مررت بتجربة " قانون التوقعات "
و هذا القانون يقول : " كل ما تتوقعه بثقة تامة سيحدث في حياتك فعلاً " .
حدث مرة أن أخبرني أحد الأصدقاء بأنه يشعر بالصداع في كل يوم في تمام الساعة الرابعة ، و قد وعدته أن يتقابل معي في الساعة الثالثة و النصف و انتظرت لأرى ما الذي سيحدث ، و بعد خمس دقائق من لقائنا بدأ يقول : " أشعر بأن الصداع بدأ يهاجمني .. فعلاً أنا أشعر أنه سينتابني في أية دقيقة ، إن هذا يحدث لي بنفس الطريقة في كل يوم و في نفس الوقت " .
عندما يعيش الناس حياتهم بطريقة تعسة فإن ذلك يكون بسبب توقعهم بأن أشياء سلبية ستحدث لهم و فعلاً هذا ما يجنونه في هذه الحياة .
و هناك حكمة تقول : " نحن نتسبب في تكوين و تراكم حاجز الأتربة ثم نشكو من عدم القدرة على الرؤية " .
فأنت عندما تبرمج عقلك على توقعات إيجابية ستبدأ في طريقك لإستخدام حقيقة قدراتك و يكون في إمكانك تحقيق أحلامك . . فلم لا نبرمج عقولنا على التوقعات الإيجابية ؟ ؟
العقل الباطن لا يفرق بين الحقيقة و غير الحقيقة و لا يعقل الأشياء و هو يقوم بعمل ما تمليه أنت عليه فإذا قلت لنفسك : " أنا أستطيع أن أقوم بعمل ذلك " فإن ما تقوله لعقلك الباطن هو الذي سيحدث فعلاً .
و الآن إليك هذه الوصفة للوصول للتوقعات الإيجابية :
1- عندما تشعر أنك تقول لنفسك أشياء سلبية عليك أن تتنبه فوراً و تأمر عقلك الباطن بالإلغاء .. " أي إلغاء هذه الأشياء السلبية " .
2- قم بالتصرف فوراً تبعاً لخطتك و احذر الرسائل و الإرشادات السلبية التي يتلقاها عقلك البطن من أصدقاء و أفراد عائلتك و المحيطين بك ، و لا تسمح لأي شخص أن يبرمج لك توقعاتك بطريقة سلبية .
3- ابدأ يومك بتوقعات إيجابية و قل لنفسك " أنا أتوقع أن يكون اليوم يوماً ممتازا ً إن شاء الله " ..و ثق بأن شيئاً جيداً سيحدث لك .
4- توقع الخير و أحسن ما في الحياة و أحسن مافي المواقف و أحسن ما في الحياة .ابدأ من اليوم ارتفع بتوقعاتك و كن دائماً متفائلاً .. وتذكر قوله عليه الصلاة و السلام : " تفاءلوا بالخير تجدوه " فركّز طاقتك على النتائج الإيجابية التي ستحصل عليها .
المرونة قوة الليونة كان هناك ذبابة تحاول الخروج من نافذة مغلقة و ظلت تحوم و تدور من اليمين إلى اليسار ، و من أعلى إلى أسفل إلى أن نفذت طاقتها و ماتت ، و كان بالقرب منها باب مفتوح ولكنها حتى لم تحاول أن تبحث عن طريقة أخرى للخروج و أصرت على طريقة واحد مرة وراء الأخرى إلى أن ماتت, لقد كان في استطاعتها أن تخرج من هذا المأزق لو أنها فقط حاولت
.فالذبابة كانت تصر على الخروج من النافذة و لم يكن لديها المرونة الكافية لتبحث عن مخرج آخر .
و من الممكن أن تكون متحمساً جداً و تكون طاقتك كبيرة للغاية و لديك مهارات عديدة و تتصرف عقلياً و جسدياً طبقا ً لكل ذلك و يكون عندك الاصرار التام ، و لكن إذا لم يكن لديك مرونة و استعداد لتغيير خطتك في كل مرة تواجه فيها التحديات و المصاعب فمن الممكن أن تفشل كما حدث بالضبط للذبابة .
و يرجع سر نجاح اليابانيين إلى قدرتهم على التلاؤم السريع مع الغير ، و دائماً يحسنون من إنجازاتهم ..
الآن إليك هذه الوصفة لبلوغ درجة المرونة الكافية :
1- قم بإعداد قائمة بأهدافك ، و قم بترتيبها حسب الأولويات .
2- قم باختيار الهدف الذي تريد تحقيقه أكثر من أي هدف آخر .
3- قم بتدوين ثلاث خطط من الممكن أن تساعدك على تحقيق هدفك بحيث أنه لو لم تنجح إحدى الخطط تكون مستعداً بالخطط الأخرى .
4- توقع مقدماً العقبات التي من الممكن أن تواجهك و قم بإعداد الحلول لهن .
5- اجعل ذهنك دائماً متفتحاً لأفكار جديدة .
6- خصص يومياً وقتاً لمراجعة خطتك و ابحث عن طرق لتحسين أي موقف فابدأ من اليوم و كن مستعداً لأي تغيير و قم بتحصين نفسك بالمرونة ، ستشعر بالتغييرات في حياتك إلى الأحسن و ستصل إلى قمة النجاح و السعادة .
الصبر مفتاح الخير لا يخفى على شخص منا الطريقة التي يقرأ بها كل ضرير و التي تسمى بطريقة ( برايل ) فجدير بنا معرفة كيفية توصله لهذه الطريقة ، فقدَ برايل بصره منذ بلوغه سن 3 سنوات و لكن عندما بلغ العشرين من عمره تم تعيينه مدرساً في أحد المعاهد ، و في يوم من الأيام بينما كان يجلس في إحدى المقاهي سمع شخصاً يقول : إن واحداً من ضباط الجيش الفرنسي اكتشف طريقة للإتصال الصامت بالجنود التابعين لوحدته و كان يستعمل جلداً مدموغاً بأشكال و رموز اتفق عليها ، فقفز برايل من الفرحة و قال : " وجدتها .. وجدتها " ، و بدأ برايل في العمل بعدما شرح له الضابط الطريقة على أن يصل إلى هدفه و في عام 1829م نجح في تكوين حروف الكتابة باستخدام ست نقاط فقط و بدأ في تجربتها و استخدامها في المعهد ، و في عام 1839م نشر طريقته حتى يطلع العالم على اكتشافه ، و واجه مقاومة كبيرة من الجميع بما فيها المعهد نفسه ، و حتى يمكنه الكتابة استعمل إبرة كبيرة ، و رغم هذا الاكتشاف إلا أنه لم يكن مقبولاً و لا معترفاً به ، و لكنه لم يستسلم و ظلّ مداوماً على تعليم طريقته لتلاميذه ، ولكن بعد جهد وفير اعترفت الحكومة الفرنسية بإكتشافه و جرى أصدقاؤه يبلغونه بالأخبار الجميلة و قال لهم برايل و الدموع تملأ عينيه :
" لقد بكيت 3 مرات في حياتي أولهما عندما فقدت بصري ،
و الثانية كانت عندما اكتشفت طريقة حروف الكتابة ،
و هذه هي المرة الثالثة ( عندما علم الناس بقيمة اكتشافه ) ، و هذا يعني أن حياتي لم تذهب هباءً " .
و في عام 1852م توفي برايل بمرض السرطان و لم يتعد عمره 43 عاماً .
و اليوم يوجد أكثر من 20 مليون ضرير حول العالم يدينون بالشكر لهذا الرجل الذي ساعدهم على القراءة و الكتابة و الوصول لأعلى درجة ممكنة لهم و كل هذا الإنجاز بدأ برجل واحد كرّس حياته لمساعدة نفسه و مساعدة الآخرين و فهم تمام قوة الصبر .
و الآن دعني أوجه لك هذا السؤال .. كم من المرات استسلمت لموقف ما بسبب عدم كفاية الصبر ؟ ..
و هل تسمع أحياناً من يقول نفذ صبري ؟
فعدم الصبر هو أحد الأسباب التي تؤدي إلى الفشل لأنك قبل أن تصل إلى النجاح غالباً ما تقابل عقبات و موانع و تحديات مؤقتة و إذا لم تكن صبوراً فلن تتخطى تلك العقبات و ستضطر للتنازل عن تحقيق أهدافك .قال الله تعالى : " و بشر الصابرين " .
و قد قال نورمان فينسين بيل في كتابه قوة التفكير الإيجابي : " لا تيأس فعادة ما يكون آخر مفتاح في مجموعة المفاتيح هو المناسب لفتح الباب" ،
كما أن العظماء من الناجحين يعلمون أن أعظم إنجازاتهم قد تحققت بعدما وصلوا إلى تلك النقطة التي كانت في رأي المحيطين بهم أن تلك الفكرة أو ذلك الإنجاز لا يمكن تحقيقه مهما حدث ، عليك بإلزام نفسك بتحقيق أحلامك و كن مرناً و صبوراً ، وكن ذلك الشخص الذي يمكنه انتهاز الفرص من كل مشكلة تواجهه و ليس ذلك الشخص الذي يخلق مشكلة من كل فرصة تقابله .
و الآن إليك هذه الوصفة لبلوغ الصبر :
- دوّن أحد التحديات التي واجهتك .
- دوّن خمس طرق في إمكانك استخدامها للتغلب على هذا التحدي .
- ابحث عن شخص ينال احترامك و تثق في خبرته و تعتقد أنه من الممكن أن يساعدك في الوصول إلى حل لمواجهة هذا التحدي .
- تصرف فوراً بالتزام و حماس قويين و أصبر فمن الممكن أن تكون على بعد خطوتين فقط من النجاح .
الانضبطا اساس التحكم في الذات في إحدى محاضراتي عن سيادة الذات قلت للمشتركين : إنهم كانوا منضبطين طوال حياتهم .
فسألني البعض باندهاش : و كيف توصلت إلى ذلك ؟ فسألت أحدهم : " هل تشاهد التليفزيون بانتظام ؟ " فقال : نعم ، كل يوم تقريباً . فسألته : " منذ متى و أنت تداوم على ذلك ؟ فقال : من حوالي 12 سنة ، نستخلص من ذلك أنه شخص منضبط لمشاهدة التليفزيون .
هذا المثال يوضح مدى الالتزام .. فهذا الشخص ملتزم بأن يضيع وقته !! فنحن دائماً منضبطون ، و لكن الكثير يستخدمون الانضباط في تكوين عادات سلبية ، بينما نجد الأشخاص الناجحين يستعملون قوة الانضباط الشخصي في تحسين مستوى حياتهم ليعيشوا حياة أسعد ويرتفعوا بمستوى صحتهم و الحياة بطريقة متكاملة ،
فبدون الانضباط لن يكون لدينا أي طاقة لتحقيق أي هدف ، وبالانضباط يمكن الاستيقاظ مبكراً و الابتعاد عن العادات السيئة حتى لو كانت تلك العادات تتملك منك منذ زمن طويل ..
و سيساعدك الانضباط الذاتي على تغيير البرمجة التي تحد من تصرفاتك إلى البرمجة الإيجابية التي تساعدك على توجيه طاقاتك تجاه النجاح هذه هي قوة الانضباط الذاتي ..
شيء جميل أن تكون عندك الرغبة في النجاح و تحسين حياتك ، و أيضاً من الواجب أن تتصرف و تلتزم و تكون مرناً ،
و لكن إذا لم يكن عندك الإنضباط أن تقوم بالمداومة على ذلك يومياً و بنفس الحماس فإنك قطعاً ستفشل ، قال دكتور روبرت شولر : " لا تجعل أبداً أي مشكلة تصبح عذراً، كن منضبطاً لكي تحل المشكلة
و قال هانيبال : " إذا لم نجد طريق النجاح فعلينا أن نبتكره " .
و الآن إليك هذه الوصفة للوصول إلى الإنضباط :
- دوّن عشرة أشياء تريد أن تقوم بعملها و لكنك لا تداوم على ذلك .
- قم بعمل الواجبات المفروضة عليك الآن و لا تقم بعمل أي شيء آخر حتى تؤدي هذه الواجبات ،
قم بعمل ذلك الآن .
- عندما تحدد أي موعد يجب عليك الالتزام بهذا الوقت و لا تتأخر حتى و لو لدقيقة واحدة .
ابدأ بالتدريج في بناء عضلة الانضباط الذاتي و ستجد نفسك متجه لحياة مليئة بالسعادة و الصحة والنجاح .
النجاح بين يديك ... أنت تملك القوة لكي تكون أو تعمل أو تمتلك كل ما تتمناه و اعلم أنه كله بأمر الله ، انظر للماضي على أنه كنز من الخبرات ، استعملها بحكمة ، وانظر إلى المستقبل على أنه الأمل في السعادة حيث ،،،
" ما الأمس إلا حلم و ما الغد إلا رؤية ، و لكن اليوم الذي تعيشه كما يجب ، يجعل الأمس حلماً من السعادة والغد رؤية من الأمل " .
اخلع النظارة السوداء بعض الناس يسرفون في التشاؤم و تضخيم السلبيات ، و لا يتذكرون الإيجابيات و الحسنات ، فالدنيا عندهم دائماً مظلمة سوداء فهم كالخفافيش لا يحسنون العيش إلا في الظلام .
و تزداد المشكلة سو ءاً عندما ينقلون مشاعرهم و قناعاتهم المظلمة إلى الآخرين ،
فيساهمون في تثبيطهم ، و يكونون معول هدم و تيئيس لمن حولهم من الأفراد .
و جاء في شرح السنة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتفاءل و لا يتطير ، و كان يحب الاسم الحسن " ، و الطيرة هي توقع الشر و المكروه ،
أما التفاؤل فهو ضدها و هو توقع الخير و الاستبشار و الأمل .
و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : " والذي نفسي بيده ليفرجن الله عنكم ماترون من الشدة ، و إني لأرجو أن أطوف بالبيت العتيق آمناً ، و أن يدفع الله إلي مفاتيح الكعبة ، و ليهلكن الله كسرى و قيصر ، و لتنفقن كنوزهما في سبيل الله " .
و من المهم التنبيه في هذا المقام إلى أن تغليب التفاؤل على التشاؤم لا يعني أن يعيش الإنسان في الخيال أو أن يتجاهل أو يهمّش كل السلبيات و العوائق و المشكلات ، فإن ذلك إفراط في التفاؤل و هو مذموم و لا يؤدي بصاحبه إلا إلى الفشل و الهلاك .
هل انت ثعلبا قد يتعرض الإنسان في تعامله مع الآخرين إلى من يمارس معه الخداع و الكذب و المكائد و التمويه و التضليل ، لذا فإن عليه أن يكون فطناً ذكياً سريع البديهة ، و إن لم يكن كذلك فسوف يقع في شباك الخصم بسهولة و يسر ، و ربما يقدم كثيراً من التنازلات دون أن يحقق سوى قليل من المكاسب .
إن الذكاء و سرعة البديهة هي موهبة فطرية يهبها الله لمن يشاء ، و لكن بالرغم من ذلك فإن الإنسان يستطيع أن يكتسبها أو يمكن القول أنها موجودة لدى كثير من الناس إلا أنها ضامرة تحتاج إلى صقل و إظهار .
و لعل مما ينمي الذكاء و سرعة البديهة :
الاستعانة بالله ،
والعلم ، و مرافقة الأذكياء ، و الاطلاع على مواقفهم ،
و التأمل و التفكير ، و عدم التسرع ، والتزام الحذر ،
و معرفة ألاعيب و حيل الآخرين ، و حسن الإعداد و التخطيط ... الخ .
فمن المواقف التي تدل على الذكاء و الفطنة ما روي عن الغلام الذي لقى الشاعر أبا العلاء المعري ، فقال الغلام لأبي العلاء المعري : من أنت يا شيخ ؟ فقال أبو العلاء : أنا شاعركم أبو العلاء ، فقال الغلام : أنت القائل في شعرك : و إني و إن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تستطعه الأوائل فقال أبو العلاء : نعم ، فقال الغلام : يا عماه ، إن الأوائل قد وضعوا ثمانية و عشرين حرفاً للهجاء فهل لك أن تزيد حرفاً واحداً ؟ فصمت أبو العلاء و أفحم و لم يستطع الإجابة .
الراحة التي يعقبها ندما من الأخطاء الشائعة لدى كثير من الناس ، و التي بسببها تسوء العلاقات و تتوتر ، أنهم يحرصون على تفريغ الشحنات النارية المتجمعة في صدورهم و إطلاقها على شكل موجات غاضبة تحرق الأخضر و اليابس .
و بمعنى آخر أنهم لا يستطيعون السيطرة على غضبهم ، بل يريد أحدهم أن ينفس عن غضبه ليرتاح ، و ما يدري المسكين أنه يحرق نفسه قبل أن يحرق الآخرين .
إن الغضب داء عضال ، بل هو مهلكة و سبب لكل قطيعة و جفوة ، و قد كتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله : " أن لا تعاقب عند غضبك على رجل و لكن احبسه ، فإذا سك غضبك فأخرجه فعاقبه على قدر ذنبه ، و لا تجاوز خمسة عشر سوطاً " .
و قال جعفر بن محمد : " الغضب مفتاح كل شر "
و قيل لعبد الله بن المبارك : اجمل لنا حسن الخلق في كلمة ، فقال : " ترك الغضب " .
الكنز الذي لا يكلف درهما هل تريد الحصول على كنز ثمين دون أن تنفق درهماً أو دولاراً واحداً ؟ إذا أردت ذلك فعليك بأمر مهم لا يكلف جهداً و لا وقتاً و لا مالاً ، ألا وهو الابتسامة .
فالابتسامة مفتاح كل خير ، و مغلاق كل شر ، لها مفعولها السحري ، و أثرها العجيب ، و لا يمكن أن يتجاهل الابتسامة من يرغب في كسب محبة الآخرين .
إن كثيراً من المؤسسات الناجحة تفرض على موظفيها الذين يتعاملون مع الجمهور أن يبتسموا من أجل كسب الزبائن و الحصول على رضا العملاء .
يقول الرسول صلى الله عليه و سلم : " تبسمك في وجه أخيك صدقة " ،
و يقول صلى الله عليه و سلم : " لا تحقرن من المعروف شيئاً و لو تلقى أخاك بوجه طليق " .
و يقول شواب : ( و هو مدير أحد مصانع الصلب في أمريكا ، و كان يتقاضى مليون دولاراً سنوياً ) : " لقد أكسبتني ابتسامتي مليون دولار " .
و يقول علماء النفس أن الأطفال الكفيفين بقومون بالابتسام بطريقة تلقائية ، و في وقت لاحق عند البلوغ يصطنعون الابتسامات الاجتماعية ، مما يؤكد أن الابتسامة هي عمل طبيعي و ليست وسيلة تقليد معقدة .
و يقول الدكتور " روجر لامب " من جامعة أكسفورد : " إن إشارات التحادث تصبح عادة متأصلة و تلقائية كالتعبيرات العاطفية الأخرى ، و يصعب على البالغين الابتسامة بدون تحريك الرأس عندما يستمعون إلى الآخرين .
و تبدأ المسألة حينما يحاول الناس من مختلف الأعمار و الحضارات الابتسامة لتشجيع الآخرين على الحديث .و تختلف الابتسامة بين الجنسين كذلك ، فالمرأة تبتسم أكثر من الرجل ن و هذا ليس معناه أنها أكثر سعادة منه ، و لكن لأنها تتوقع أن تبدو أكثر جمالاً و تألقاً بالابتسامة .
و غالباً ما تبتسم النساء عند الشعور بالاضطراب أو بعدم الراحة . و توصف المرأة التي تكثر من الابتسام بأنها تمتلك أنوثة كاملة ، بينما يوصف الرجل كثير الابتسام بأنه اجتماعي .
و مهما كان السبب فإن الأشخاص الذين يظهرون و هم يبتسمون في صورهم يعتبرون أكثر جاذبية من الأشخاص أصحاب الوجوه الصخرية الجامدة ، و لهذا السبب فإن الأطفال الذين لا يتعلمون الابتسامة بصورة ملائمة و لائقة يجدون أنفسهم منبوذين في ساحة اللعب .
و الوسيلة الدقيقة لتحديد الابتسامة الملفقة تتمثل برصد التعبيرات الدقيقة من الغضب و الحزن التي تظهر على الوجه في جزء بسيط من الثانية و تتبعها ابتسامة مصطنعة لتدل على السعادة .
النهاية ..
لا تحسب المجد تمرا انت آكله... ..
....لن تبلغ المجد حتي تلعق الصبرا
أرجو ان يكون هذا الكتاب قد أعجبكم ....
وان تستفيدوا منه فعلا .. كما استفدنا ...
تقبلوا تحياتي ..
ROORO

{ ..هـــام لـطلبـة الــحقــوق ..}

الجمعة، أكتوبر 24، 2008

(.. المحـامـاة .. فــن .. رفيــع ..)

من طبع الإنسان انه اجتماعي ولا يمكنه العيش إلا داخل مجتمع منظم ...
وباعتباره أحد مكونات هذا المجتمع وقرر العيش داخله فإن ظروف الحياة الاجتماعية تخلق اختلالات بل وفوارق من شأنها أن تهدد حقوقه وتلحق به أضرارا مختلفة.
واعتبارا انه لا يتأتى لأحد أن يكون محاميا لشخصه خلقت الحاجة إلى إيجاد مهنة المحاماة،
وطبيعي أن يكون دور المحامي هو الدفاع عن حقوق ومصالح من كانت حقوقه ومصالحه مهددة أو تم المساس بها. ترتبط المحاماة بالحياة القانونية ،كما تعيش في المحاكم وفي المجتمع ويقع على المحامي واجب خماسي الأبعاد: واجبه نحو موكله، وواجبه نحو خصمه، وواجبه نحو المحكمة ، وواجبه تجاه نفسه ، وواجبه تجاه النظام القانوني في الدولة . ولكن الواجب الأعلى والأسمى الذي يقع على المحامي هو واجبه وولاؤه للعدل وأداء العدل .
انه من الخطأ أن نعتبر المحامي لسان موكله ،والناطق باسمه فقط يقول ما يريد موكله، وانه أداته لما يرشده إليه، إن المحامي ليس كذلك وإنما هو مدين بالولاء والإخلاص للقضية الأهم وهي قضية العدالة .
والمحاماة وهي من الحماية، تشكل الدعامة الأساسية لتحقيق العدل ، فهي مهنة مستقلة تشكل مع القضاء سلطة العدل ، فلا تنعقد المحكمة تحت طائلة البطلان إلا بوجود محام ، وهي تشارك السلطة القضائية في تحقيق العدل وتأكيد سيادة القانون .
والإنسان في صراعه من أجل الحياة وبنضاله المستمر في درء الأخطار عن حياته وماله وحريته وكرامته وعرضه بحاجة إلى حماية ، والمحاماة وجدت لحماية أغلى ما لدى الإنسان: حياته وماله وحريته وكرامته وعرضه ، وحماية حقوق الأفراد وحقوق الأمة،
والحياة لا تستقيم بدون حماية ، ودون حماية المحاماة .